أخبارمقالات

محمد عامر يكتب : زلفي البرواني للجمال عنوان

✍️

تمكين المرأة العربية لم يعد مجرد شعارات تردد ولا ” حلمًا مستحيلًا ولكنه تحول لواقع جميلًا ” ، وأصبح حقيقة ملموسة وخير مثال علي ذلك هو وجود سيدات عربيات ناجحات ومشرفات حققوا التميز والريادة في مجال عملهم، ومنهم سيدة الأعمال وخبيرة التجميل في سلطنة عمان ” زلفي البرواني ” بما تمتلكه من شغف للنجاح والتميز وروح متوهجة لا تنطفئ أبدًا وذكاء وجمال داخلي يجبر الجميع علي محبتها وأحترامها ، وثقافة ووعي أهلها أن يكون لها تأثير ودور مجتمعي فعال بالمجتمع العماني .

” زلفي البرواني ” التي أصبحت أيقونة الجمال في سلطنة عمان وقدوة ومثالًا يحتذي به للمرأة العمانية والعربية وملهمة الجمال للفتاة العمانية بتأسيسها ” لمركز تجميل الليلك عام ٢٠٠٣ “، والذي أحدث طفرة كبيرة في مجال التجميل بسلطنة عمان وساهم بشكل كبير في نشر ثقافة الجمال بالمجتمع العماني وليس هذا وليد الصدفة ، ولكن نتيجة ذكائها وتميزها وقدرتها علي أن تكون ” الوكيل الحصري ” للعديد من العلامات التجارية العالمية بمنطقة الخليج العربي وليس سلطنة عمان فقط مثل اليساندرو وأيضًا فارمسي التركية وآروال الاسبانية، وغيرها من العلامات التجارية المشهورة عالميًا، ولأنها سيدة أعمال ناجحة،  وتتشرف بها المناصب فقد حصلت علي منصب رئيسة الأندية الصحية والصالونات في غرفة تجارة وصناعة عمان، وليس هذا فقط هو ما دفعني أن أكتب عنها وأختصها بأحد مقالاتي ، ولكن السبب الرئيسي هو ” دورها وتأثيرها المجتمعي ” الذي تحرص عليه، مما يؤكد أحترامها وأصالتها وإنتمائها وعشقها لبلدها سلطنة عمان لإن هدفها ليس الربح المادي ولا تحقيق الشهرة مثل الكثير من رجال وسيدات الأعمال بمجتمعاتنا العربية، ولكنها صاحبة مبدأ ورسالة تجلت في حرصها علي أن يكون لها دور ومشاركة فعالة في بناء المجتمع العماني وتشجيع المرأة العمانية للنجاح والتميز في كل مجالات التجارة والريادة بالعمل ، وخير دليل علي كلامي دعمها ومشاركتها بنك مسقط في مبادرة وفكرة برنامج ” الوثبة ” لتشجيع الفتيات العمانيات علي دخول مجال التجارة وتقديمها نصائح من خلال تجربتها الناجحة لكل من يرغب في دخول مجال ريادة الأعمال أن يقوم بعمل دراسة مشروع وإستشارة أهل الخبرة.

وما يجعل من رحلة نجاح زلفة البرواني قصة ملهمة لغيرها من السيدات هو تحقيقها لهذا التميز وسط صعوبات وموروثات تربينا عليها بمجتمعاتنا العربية كانت عائقًا دائمًا أمام المرأة العربية في تحقيق النجاح بمجال عملها، ومنها ما نعلمه جميعًا عن ثقافة الرجل الشرقي وطبيعة شخصيته التي ترفض عمل المرأة، بل يصل الأمر أحيانًا لحد غيرته من نجاحها لتوهمه أن هذا النجاح قد يجعلها تهمله وتهمل واجبات بيتها وأولادها، وهناك ما هو أصعب من ذلك بكثير وهو خوف الرجل الشرقي من أن تكون زوجته إمرأة قوية وناجحه بعملها وسيدة أعمال وشخصية عامة بالمجتمع فيجعلها ذلك تنازعه في قوامته وهو إحساس صعب، ومن المستحيل أن يتقبله معظم الرجال بمجتمعاتنا الشرقية ، ولكن زلفة البرواني حباها الله بزوج مثقف ومتحضر وحنون وكريم الطباع يدعمها ويشجعها ويفرح بنجاحها بل ويشاركها رحلة كفاحها بحب وقناعة لإنه رجل يثق في نفسه ويؤمن بتمكين المرأة وحقها في التواجد بمجال العمل دون تمييز أو إقصاء، وهو الشيخ بدر العنيزي رجل الأعمال الناجح والمحترم والذي يشهد له كل من تعامل معه بدماثة خلقه وتواضعه وأصله الطيب، والذي غير بدعمه لزوجته العبارة الشهيرة بأن ” وراء كل رجل ناجح إمرأة عظيمة ” لتصبح ” وراء كل إمرأة ناجحة رجل عظيم “.

إن قصة نجاح زلفة البرواني تستحق أن نقف أمامها كثيرًا لتكون درسًا لكل إمرأة بالعالم أنه ليس هناك مستحيل وأن زمن التمييز بين الرجل والمرأة قد ولي إلي غير رجعة وأن تمكين المرأة أصبح حقيقة وواقعًا ملموسًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى