مقالات

محمد عامر يكتب : حجيجة آل سعيد ملهمة المرأة بسلطنة عمان

تمكنت المرأة العربية أن تجبر الجميع علي أحترامها وأن تغير ثقافة مجتمعاتنا الشرقية، والتي كثيراً ما ميزت الرجل وأقصت المرأة من مجالات العمل وكأنها حكراً علي الرجال فقط وأن المرأة العربية مكانها البيت فقط ، ولكن حجية آل سعيد والتي أستوقفتني كلماتها التي خرجت من القلب لتمس القلوب عندما قالت ” بناتي كل حياتي ” تلك الكلمات المؤثرة والتي تجعلك تظن للوهلة الأولي إنها صادرة من إمرأة مستسلمة ومستكينة لمصيرها المحتوم وهو البقاء بالبيت لتربية ورعاية بناتها فقط ، ولكن حجيجة آل سعيد كانت تقصد تماماً ما تقوله لتصل رسالتها لكل نساء العالم أن للمرأة أولويات من أهمها تربية أبنائها ، ولكن تلك الرسالة السامية والمقدسة لا تحول أبدا بين تحقيق المرأة لطموحاتها وأحلامها،  وأن يكون لها دورا فعالا وتأثير مجتمعي في بلدها لتصبح رحلة نجاح حجيجة آل سعيد قصة ملهمة للمرأة بالعالم وليس الدول العربية فقط .

بدأت حجيجة آل سعيد حلمها وهي طفلة هوايتها في رسم وقص الفساتين مثلها مثل الكثير من الفتيات ، ولكن الفارق هو أنها تشبست بحلمها وأخذ يكبر معها حتي ما إن أطمئنت علي بناتها وأدت رسالتها كأم وجاء الوقت المناسب لتحقيق حلمها والأستفادة من موهبتها بفكرت في فكرة عبقرية ومتفردة بأفتتاحها لبراند خاص بها هو الأول من نوعه بسلطنة عمان وهو يونيفورم كولكشن UNIFORM COLLECION لتشبع هوايتها وتحقق حلم طفولتها، ولم تكتفي حجيجة آل سعيد بذلك ولكن ، لإنها تمتلك شخصية متفردة وطموح وذكاء يمكنها دائما من النجاح والتميز والأستفادة بكل ما حباها الله به من سمات شخصية متميزة، وقررت الأستفادة من دراستها لعلم النفس وأتجهت أيضاً للعمل الخيري والإنساني التي تعشقه رغبة منها في تطوير نفسها ، وأن يكون لها تأثير مجتمعي ودور فعال في تخفيف أوجاع الأطفال المعوقين عن طريق رئاستها لمجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين لتصبح حجيجة آل سعيد ملهمة للمرأة العمانية ومثالا وقدوة يحتذي بها ٠

وأخيرًا وإحقاقًا للحق ما كانت سيدة الأعمال ” حجيجة بن سعيد ” أن تحقق كل هذا النجاح والتميز والذي أهلها لتتصدر قائمة الترشيحات في أستفتاء ” الأهرام نيوز ” السنوي ٢٠٢٥ لإختيار الأفضل وترشيحها من ملايين القراء أن تكون من أفضل سيدات الأعمال بالدول العربية إذا لم يتوفر لها الدعم والبيئة الصحية والمثالية المناسبة في المجتمع العماني ” بفضل الله ثم جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ” والذي يلعب دورًا هامًا في تمكين المرأة العمانية وحرص جلالته علي ذلك من اللحظة الأولي في خطاب التنصيب والذي شدد فيه على أهمية دور المرأة في المجتمع، معتبرًا إياها شريكة أساسية في صناعة القرار وأكد على ضرورة تمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون والعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل في مختلف المجالات لخدمة الوطن والمجتمع ولم يكتفي جلالته بذلك ولكنه دعم جهود تمكين المرأة العمانية لمساعدتها في النجاح والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع العماني ” دون أقصاء أو تمييز ” ومن تلك الجهود والمبادئ التي أرساها جلالته ” تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ” حيث أكد السلطان هيثم على أهمية تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة العمانية بما في ذلك زيادة فرص العمل وتحسين الأجور كما دعم جلالته أيضًا ” مشاركة المرأة في الحياة السياسية “، وأيضًا أهمية مشاركة المرأة في صناعة القرار والسياسات التي تهم المجتمع وأيضًا ” توفير الفرص التعليمية ” ، وأيضًا تطوير وتنمية قطاع التعليم بما في ذلك توفير الفرص التعليمية للمرأة وتمكينها من المساهمة في بناء المجتمع العماني فتحية إجلال وتقدير للسلطان هيثم والذي يعد قدوة ومثالًا يحتذي به في دعمه وتمكينه للمرأة العمانية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى